مركز الشهاب الدعوي

مركز سلفي على منهاج النبوة

قسم الإعلانات والأخبار

آخر الأخبار

قسم الإعلانات والأخبار
قسم البطاقات والمطويات
جاري التحميل ...

مقال بعنوان: مفهوم الثورات


 #راية_الإصلاح ـ جديد المقالات

💢 مفهوم الثورات

💢 د/عبد الرحمن محيي الدين / عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية ـ المدينة النبوية سابقًا

💢 منشور في العدد (34) من #مجلة_الإصلاح

رابط المنشور على التلغرام: https://t.me/rayatalislah/4740

رابط نسخة بدف: https://t.me/rayatalislah/4739

👇👇👇

هذه ومضات اقتبسناها من حديثٍ لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الرحمن محيي الدين حول مفهوم الثورات والمظاهرات وحكم الإسلام فيهما، ليكون كل مسلم على حذر ممَّا يُدبَّر له من خصومه وأعدائه.

✳️✳️✳️

إنَّ أصحاب الأهواء يتمسكون بالقِشَّة ليُسوِّغوا لأهوائهم ويتربصون بأهل السنة الدوائر ـ عليهم دائرة السوء ـ، للاندفاع وراء الثَّورات والهيجان الحاصل في البلاد العربية، سواء أكان ذلك في مصر أو اليمن أو ليبيا أو غيرها من البلدان التي أصابتها حُمَّى الخروج على الحكام، أو إسقاطهم وتغيير الأوضاع كما يزعمون بالثورات والمظاهرات، وسُمِّيت أيضا بالربيع العربي، وهو ترديد لما يُخطِّط له اليهود والأمريكان، أو ما يسمونه بالشرق الأوسط الكبير.

حكم الإسلام في الثورات والمظاهرات

إن الثورات والمظاهرات بصفة عامة ليست من الإسلام في شيء، بل هي نذير شؤم وفساد في الأرض، وما راءٍ كمَنْ سَمع، وقد بيَّن علماؤنا الأفاضل عدم جواز ذلك، لما يترتب عليه من الفساد والإفساد، وقد صدرت بذلك فتوى من «هيئة كبار العلماء» في المملكة العربية السعودية في شهر ربيع الآخر سنة (1432هـ)، وهم ولاة الأمر كما في الآية المباركة: ﴿وأولي الأمر منكم﴾ [النساء: 59]، والتي أمرنا الله فيها بطاعتهم، والحمد لله لا خلاف بينهم وبين الأمراء في ذلك، ونُشرت، وعلمها القاصي والداني، وهي تخطيط من الأعداء يسعى وراءها الغوغاء والرعاع، وكلُّ حاقد موتور، وفيها من الفساد ما الله به عليم، ولا يعلم ذلك إلا من اكتوى بنارها من العقلاء في البلاد التي وقعت فيها، حيث يتجرعون غُصَصَها ومرارتها حتى الآن، ولا نعلم إلى ماذا تنتهي؛ لأنه ما زال غليانها يستعر، ومن خطط لها من أعداء الإسلام ما زالوا يرتِّبون أوراقهم، وينتظرون طبختهم لنشر مبادئهم من العلمانية والليبرالية والديمقراطية وتحرير المرأة وخروجها باسم الحرية أو «حرية التعبير»، والتي سمعنا صداها من سفهاء الأحلام والذين هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، إلى غير ذلك من فسادهم وضلالهم ويتمنون ظهورها وخروجها، والحمد لله إن العلماء الكبار قد أفتوا بعدم جوازها لما فيها من الخروج على الحاكم المسلم مطلقا سواء أكان عادلا أم جائرا، لما يحدث فيها من الفساد والإفساد.

قال الإمام أبو بكر الآجري المتوفَّى (360هـ) ـ رحمه الله ـ في كتابه العظيم المشهور «الشريعة» (1/345): «فلا ينبغي لمن رأى اجتهاد خارجي قد خرج على إمام عدلا كان الإمام أو جائرا، فخرج وجمع جماعة وسلَّ سيفه واستحل قتال المسلمين فلا ينبغي له أن يَغتَرَّ بقراءته للقرآن ولا بطول قيامه في الصلاة ولا بدوام صومه ولا بحسن ألفاظه في العلم إذا كان مذهبه مذهب الخوارج»، وقال أيضا (1/371): «قد ذكرت في التحذير من مذهب الخوارج ما فيه بلاغ لمن عصمه الله تعالى عن مذاهب الخوارج ولم ير رأيهم فصبر على جَوْر الأئمة وحَيْف الأمراء، ولم يخرج عليهم بسيفه(1)، وسأل الله تعالى كشفَ الظلم عنه وعن المسلمين، ودعا للولاة بالصلاح وحجَّ معهم، وجاهد معهم كلَّ عدوٍّ للمسلمين، وصلى خلفهم الجمعة والعيدين، وإن أمروه بطاعة فأمكنه أطاعهم، وإن لم يُمكنه اعتذر إليهم، وإن أمروه بمعصية لم يُطعهم، وإذا دارت بينهم الفتن لزم بيتَه وكفَّ لسانَه ويدَه ولم يَهْوَ ما هم فيه، ولم يُعن على فتنة، فمن كان هذا وصفه كان على الصراط المستقيم إن شاء الله» اهـ.

قلت: لله دره من إمام ناصح، قعَّد هذه القاعدة ونصح هذه النَّصيحة وبيَّن للأمَّة رحمه الله رحمة واسعة.

وقد تواطأت فتاوى الأئمة الفضلاء أئمة السلف ونصائحُهم في الفتن على ذلك، وهو عدم الخروج في الفتن والثورات على الحكام، سواء بقول أو فعل، وسواء أكان الحاكم عادلا أم جائرا، وقد أفتى سماحة والدنا شيخنا الإمام العالم الرباني العلامة المجدد شيخ الإسلام عبد العزيز بن عبد الله بن باز بذلك، حيث قال ـ رحمه الله ـ: «...إلاَّ إذا رأى المسلمون كفرًا بواحًا عندهم من الله فيه برهان فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا، أو كان الخروج يسبِّب شرًّا أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة، والقاعدة الشرعية المجمع عليها «أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه، بل يجب درء الشرِّ بما يزيله أو يخفِّفه»، أمَّا درء الشَّرِّ بشرٍّ أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين»(2) اهـ.

وقال أيضا كما في «الفتاوى الشرعية في القضايا العصرية» (ص117) عن المظاهرات والتي يقولون إنها سلمية كما يدعون فضلا عن الثورات، قال ـ رحمه الله ـ: «ولكني أرى أنها من أسباب الشر ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق» اهـ.

جاءت الفتنة المدلهمة الآن والتي طيشت العقول ـ إلا ما رحم ربك ـ، ورأينا الفوضى العارمة تجتاح كثيرًا ممن ثار وخرج من الرعاع والغوغاء، من إزهاق الأرواح والقتل ونهب الممتلكات وانتهاك أعراض النساء والفساد العريض ما الله به عليم، وقد قال السلف: «إذا جاءت الفتنة لا يعرفها إلا العلماء وإذا ذهبت يعرفها كل أحد»، أي بعد أن يفوت الأوان ويخوض فيها المفتون، وقد قيل:

أمرتهم أمري بمنعرج اللَّوى // فلم يستبينُوا النُّصح إلا ضحى الغد

فالثورات إذا والمظاهرات لا إشكال أنها إفساد وضرر للمسلمين، وأنها ليست من الإسلام في شيء لا سيما وهي مستوردة من أعداء الإسلام لإفساد المسلمين ودينهم، حيث إن مصطلح الثورة أصلا مصطلح غربي دخيل على المفاهيم الإسلامية لم يصطلح عليه السلف وإنما كانوا يعبِّرون على من ثار وخرج بالخوارج.

والطريق الصحيح هو طريق الأنبياء والرسل صلوات ربي وسلامه عليهم وهو الإصلاح، قال تعالى: ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب ﴾ [هود: 88].

وأول خروج وثورة ظهرت في الإسلام كانت من تدبير وتخطيط اليهودي ابن سبأ، والتي انتهت بسفك دم الخليفة الراشد المشهود له بالجنة عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ.

فالمدبِّر والمخطِّط لذلك هو اليهودي المتظاهر بالإسلام وعصابتُه، حيث خرج وغرَّر وخدع كثيرا من السُّذَّج والموتورين، كما قسمهم ابن العربي المالكي في كتابه «العواصم من القواصم»، وهو كتاب عظيم في بابه، حيث قسم الخارجين على عثمان ـ رضي الله عنه ـ إلى ثلاثة أقسام «المخططون ابن سبأ وعصابته»، و«الحاقدون الموتورون»، و«الهمج الرعاع»، وما أشبه الليلة بالبارحة في ثوارنا هؤلاء، واليهودي ابن سبأ لما خرج قال لأصحابه: «أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»، ففيم هذا الإنكار والخروج؟! الإنكار الذي أظهره الخبيث وأنكره على عثمان في استئثاره بمال المسلمين حيث زعم، وهذا من قبيل التشويه وتزوير الحقائق، ثم يا عقلاء على فرض صحة ذلك، فإن حطام الدُّنيا والمال هو سبب ثورتهم وليس الدِّين، ماذا أفادت هذه الثورة وهذا الخروج؟! والله إنه انفتح باب الفتنة على مصراعيه، وإن شئت قل إنه انكسر أو خلع كما ورد بذلك عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ الخليفة الملهم، وقد قال حذيفة بن اليمان ـ رضي الله عنه ـ وهو صاحب سر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو أعلم الصحابة بالفتن قال: «أول الفتن مقتل عثمان وآخرها ظهور الدجال».

والله! لا تنتهي الفتن حتى قيام الساعة، ولكن تخبو زمانا وتشتعل زمانا آخر، فاللَّهمَّ سلِّم سلِّم وأجرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأظنها الآن بدأت تشتعل وتستعر مع هذه الثورات في البلاد العربية مع جهل كثير من المسلمين بما يمكر به الأعداء، ثبت في «الصَّحيحين»(3) عن زينب ـ رضي الله عنها ـ قالت: استيقظ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ محمرًّا وجهه وهو يقول: «ويل للعرب من شر قد اقترب»، مستعظما مما رأى، قالت: أنَهلِك وفينا الصالحون؟! قال: «نعم إذا كثر الخبث».

يقول شيخنا ربيع ـ حفظه الله ـ في كتابه الماتع «حكم المظاهرات» (ص 48): «المظاهرات من شر ما شرعه اليهود والنصارى ومن جذور الديمقراطية المدمرة والتي استهدفت الإسلام سياسيا وعقائديا وأخلاقيا واجتماعيا، ولذا أنفقت الولايات الأمريكية عشرات المليارات(4) لفرضها على المسلمين في بلدانهم، وجيشت الجيوش الجرارة والصواريخ الإرهابية والآلات المدمرة لتحقيق هذه الغاية»، ثم يتساءل ـ حفظه الله ـ: «أرأيت لو كانت من الإسلام أو كان فيها نفع للإسلام والمسلمين أتقوم بكل هذه الجهود؟ ثم يعقب: «مع أن المظاهرات من أعظم أدوات الفساد والإفساد، ومن يقول: إن هناك مظاهرات سلمية فإنه يكابر واقعًا ظاهرًا للعيان معروفًا مشاهدًا ويضحك على البلهاء والمغفلين» اهـ، وهذا قوله في المظاهرات، وماذا يقول ـ حفظه الله ـ في الثورات؟

✳️✳️✳️

شبهة وردُّها

من التغفل والسذاجة والسطحية وغش المسلمين قول بعضهم ممن يشجع على الثورات: «إن هذه الثورات هي ثورات الشعوب على الحكام الظلمة، وليست مؤامرة من الغرب كما تزعمون».

قلت: والجواب من وجهين:

الوجه الأول: إن دين الإسلام الحنيف دين النظام المحكم، قال تعالى: ﴿ الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِير * أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِير ﴾ [هود: 1ـ2]، بعيد عن هذه الفوضى وهو بريء من ذلك، والتي عاقبتها سفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال وتدمير الممتلكات وغير ذلك من الفساد والإفساد كما هو مشاهد واضح للعيان، لا ينكره إلا أعمى البصر والبصيرة. 

الوجه الثاني: أخرج الأخ الفاضل الشيخ أبو نصر محمد بن عبد الله الإمام كتابه العظيم: «الوثائق التآمرية على البلاد العربية والإسلامية»، أجاب ـ حفظه الله ـ إجابة مفصلة وموثقة ومسندة بالتواريخ والوثائق عن مؤامرات الأمريكان وأعداء الإسلام وما يكيدونه للمسلمين وأهله وما يعدونه من «تخطيط الشرق الأوسط الكبير»، وذلك لإفساد الأمة الإسلامية وإفساد المرأة المسلمة خاصة والأجيال القادمة، وما اتفاقية «السيداو» في الأمم المتحدة عنا ببعيد، حيث وقَّعت عليها (186) دولة عام (2000م)، وبدؤوا في تنفيذها في بلاد الحرمين وذلك بواسطة تلاميذهم من العلمانيين واللبراليين المتمثلة في الديمقراطية والعلمانية وحرية الكلمة، ولو كانت كفرا بالله كما يردد الببغاوات من أبناء جلدتنا والذين يتكلمون بألسنتنا، والإعلام له دور عظيم في ذلك الكيد وهذا المكر من أعداء الإسلام، ونحن نقول فيه: حسبنا الله ونعم الوكيل، والله من ورائهم محيط، ويتحمل وزر ذلك كل من ساعد في ذلك بقول أو فعل على إباحة المظاهرات والثورات، وهذا الكتاب المبارك الآنف الذِّكر يجب أن يقرأَه ويطَّلع عليه مريدُ الحقِّ في هذا الباب، وقديما قال قادة الغرب: «دمِّروا الإسلام أبيدُوا أهلَه»، والله يقول: ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون﴾ [البقرة: 217]، ولكن كما أخبرنا ربنا جل وعلا: ﴿ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ﴾ [المائدة: 3]، والآن خلفوا لهم أعوانا يقومون بذلك من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، ﴿ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى ﴾ [آل عمران: 111].

✳️✳️✳️

نصيحة لعموم الأمة وعقلائها

علينا بالعمل الجاد الخالص لوجه الله، وعلى بصيرة من أمر الله، والعمل على إصلاح الشباب وتجنيبهم فتن المظاهرات والثورات، وذلك بالعلم النافع المؤصل على كتاب الله وسنة نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ؛ لأنه لا تقوم دولة الإسلام إلا بالعلم النافع، وهذه النازلة الآن في ديار الإسلام والتي هي من كيد الأعداء 

وتخطيطهم واستهداف الشباب من الأمة العربية «الربيع العربي»، عن طريق المظاهرات والثورات لا يجوز الخوض فيها لما تؤدي إليه من فساد وإفساد، والإسلام يأمر بالإصلاح، كما في قوله تعالى: ﴿ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب ﴾ [هود: 88].

والله أسأل أن يصلح حال الأمة ويجمع كلمتها على قلب رجل واحد على كتاب الله وسنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما ذلك على الله بعزيز ولا ييأس من روح الله إلا القوم الخاسرون وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) قلت: أيضا وبلسانه.

(2) «مجموع فتاوى الشيخ ابن باز» (8/204).

(3) البخاري (7059) ومسلم (2880).

(4) قلت: لتعرف عددها راجع كتاب «الوثائق التآمرية».

عن الكاتب

أبو الحارث عماد بعلول شاب سلفي من مواليد 1995 أحب السنة وأهل السنة والجماعة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

مركز الشهاب الدعوي

المشرف العام: أبو الحارث عماد بعلول