مركز الشهاب الدعوي

مركز سلفي على منهاج النبوة

قسم الإعلانات والأخبار

آخر الأخبار

قسم الإعلانات والأخبار
قسم البطاقات والمطويات
جاري التحميل ...

💎 هل كانت ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، ونقول عن بعض العلماء في ردِّ ذلك.


💎 هل كانت ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من شهر رجب، ونقول عن بعض العلماء في ردِّ ذلك.

الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى. 
وبعد: 
فهذه نقول عن بعض العلماء عن حادثة الإسراء والمعراج، وأنها لم تكن في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، ولا في شهر رجب. 
فدونكم هذه النقول، ومن قالها، ومصادرها:

🔹الأوَّل: الفقيه أبو الخطاب الأندلسي المالكي الشهير بابن دحية الكلبي – رحمه الله – المولود سنة (٥٤٦هـ).
حيث قال في كتابه "أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب” (ص:١١٠):
«وذَكر بعض القُصاص أنَّ الإسراء كان في رجب، وذلك عند أهل التعديل والتجريح عين الكذب».اهـ
-وقال أيضًا في كتابه "الابتهاج في أحاديث المعراج" (ص:٩):
«وقيل: كان الإسراء في رجب، وفي إسناده رجال معروفون بالكذب».اهـ
ونقل كلامه هذا كثير مِن العلماء - رحمهم الله - ولم يتعقبوه بشيء. 

🔹 الثاني: الفقيه علي بن إبراهيم ابن العطار الشافعي الدمشقي – رحمه الله – المولود سنة (٦٥٤هـ).
حيث قال في كتابه "حكم صوم رجب وشعبان وما الصواب فيه عند أهل العلم والعرفان وما أُحدَث فيهما وما يلزمه من البدع التي يتعين إزالتها على أهل الإيمان" (ص:٢٣).
«وقد ذَكر بعضهم أنَّ المعراج والإسراء كان فيه - يعني: رجب - ولم يَثبت ذلك».اهـ

🔹الثالث: الفقيه أبو الفداء إسماعيل ابن كثير القرشي الدمشقي الشافعي – رحمه الله – المولود سنة (٧٠١هـ).
حيث قال في كتابه "البداية والنهاية" (٣/ ١٠٨):
«وقد أورد حديثًا لا يَصح سنده، ذكرناه في"فضائل شهر رجب": أنَّ الإسراء كان ليلة السابع والعشرين مِن رجب، والله أعلم.
ومِن الناس مَن يزعم: أنَّ الإسراء كان أول ليلة جمعة من شهر رجب، وهى ليلة الرغائب التي أُحدِثت فيها الصلاة المشهورة. 
ولا أصل لذلك».اهـ

🔹 الرابع: الفقيه أبو الفرَج زَين الدِّين عبد الرحمن ابن رجب الحنبلي البغدادي – رحمه الله – المولود سنة (٧٣٧هـ).
حيث قال في كتابه "لطائف المعارف" (ص:١٧٧):
«ورُوي بإسنادٍ لا يَصح عن القاسم بن محمد: "أنَّ الإسراء بالنبي ﷺ كان في سابع وعشرين مِن رجب"، وأنكر ذلك إبراهيم الحربي، وغيره».اهـ

🔹 الخامس: الفقيه عبد العزيز بن عبد الله ابن باز النجدي – رحمه الله – المولود سنة (١٣٣٠هـ).
حيث قال كما في "مجموع فتاويه" (٤/ ٢٨٤):
«أمَّا ليلة الإسراء والمعراج: فالصَّحيح مِن أقوال أهل العلم أنَّها لا تُعرف. 
وما ورد في تعيينها مِن الأحاديث: فكلها أحاديث ضعيفة لا تصح عن النبي ﷺ.
ومَن قال: إنَّها ليلة سبع وعشرين مِن رجب فقد غلط، لأنه ليس معه حُجَّة شرعية تؤيد ذلك».اهـ
- وقال أيضًا (١/ ١٨٣):
«وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب، ولا غيره. 
وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي ﷺ عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها».اهـ

🔹 السادس: الفقيه محمد بن صالح العثيمين النجدي – رحمه الله – المولود سنة (١٣٤٧هـ).
حيث قال كما في "مجموع فتاويه ورسائله" (٢٢/ ٢٨٠):
«يظن بعض الناس: أنَّ الإسراء والمعراج كان في رجب، في ليلة سبعة وعشرين، وهذا غلط، ولم يصح فيه أثر عن السَّلف أبدًا.
حتى إنَّ ابن حزم – رحمه الله –: "حَكَى الإجماع على أنَّ الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول".
ولكن الخلاف موجود، فلا إجماع. 
وأهل التاريخ: اختلفوا في هذا على نحو عشرة أقوال. 
ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -:
“كلُّ الأحاديث في ذلك ضعيفة منقطعة مختلفة لا يُعوَّل عليها”.
إذًا ليس المعراج في رجب، وأقرب ما يكون أنَّه في ربيع».اهـ
- وقال أيضًا (٢٠/ ٦٩):
«يظنون أنَّها ليلة الإسراء والمعراج، والواقع أنَّ ذلك لم يثبت مِن الناحية التاريخية، فلم يثبت أنَّ النبي ﷺ أُسرِي به في تلك الليلة. 
بل إنَّ الذي يظهر: أنَّ المعراج كان في ربيع الأول».اهـ
- وقال أيضًا (٢٢/ ٢٧٤):
«وأمَّا الإسراء والمعراج الذي اشتهر عند كثير مِن الناس أو أكثرهم: أنَّه في رجب، وفي ليلة السابع والعشرين منه، فهذا لا صحة له إطلاقًا.
وأحسن وأظهر الأقوال: أنَّ الإسراء والمعراج كان في ربيع الأول».اهـ
- وقال أيضًا كما في كتاب "نور على الدرب" (1/ 576):
«ثم إنَّنا نقول أيضًا: إنَّ ليلة المعراج لم يثبت مِن حيث التاريخ في أي ليلة هي. 
بل إنَّ أقرب الأقوال في ذلك – على ما في هذا من النظر –: أنَّها في ربيع الأول، وليست في رجب، كما هو مشهور عند الناس اليوم. 
فإذن لم تَصح ليلة المعراج التي يزعمها الناس أنَّها ليلة المعراج، وهي ليلة السابع والعشرين مِن شهر رجب، لم تصح تاريخيًا، كما أنَّها لم تَصح شرعًا».اهـ

📝 وجمعه: 
عبد القادر الجنيد.

عن الكاتب

أبو الحارث عماد بعلول شاب سلفي من مواليد 1995 أحب السنة وأهل السنة والجماعة

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

المتابعون

جميع الحقوق محفوظة

مركز الشهاب الدعوي

المشرف العام: أبو الحارث عماد بعلول